في مدينة الالوان .....

عجبا لهذه المدينة الفرنسية الصغيرة 

هي مدينه الالوان 

وكأن كل شيء فيها يسطع بزهو الوانه 

وحين طغت السحب الرماديه علي المشهد 

توارت الالوان كمدا 

وكأن عدسه رماديه طمست زهوها 

وحين انهمرت السحب مطرا 

وتلاشت 

سطعت السماء بزرقتها 

وتباهت الاشجار باخضرها 

وتماهت الزهور باحمرها 

وابتسمت المدينه بكل الوانها 

مقتنصه لحظة الفرحه قبلما تعود السحب الرماديه وبسرعه 

لوحة الذهب والعسل الاسود وقت الرحيل .... الاسكندريه

انها لحظات ماقبل الغروب ، وقتما تنصهر الشمس ذهبا يطغي علي الوجود فيمنحه بريقا ودفئا ، يمنحه حنين الوداع ، لحظات ماقبل الغروب ، وقتما يتحول الافق ذهبا سائلا يمنحه القرص الآفل الراحل بعض ناره فيتحول عسل اسود يمنح كل الاشياء واللحظه ذاتها مذاق مختلف ومعني مختلف ، اللحظه التي تتقافز فيها امواج البحر صوب السماء المحترقه لتطفيء نارها وتشد قرصها المشتعل صوب عمقها ليغرق ومعه النهار ، تتقافز امواج البحر تمنح خليط الذهب والعسل الاسود زبدها وسطوعها وتكمل رسم اللوحة التي ابدا لن تراها هي ذاتها في اي يوم اخر ، فهي لوحه اليوم وقت الرحيل وغدا يوم اخر ورحيل اخر ولوحه اخري ....
انها لوحة الذهب والعسل الاسود قبل وبعد الرحيل ....